تعرفت على الدكتور زكريا سعيد – رحمه الله - في مدينة العين عندما كنت أعمل محاضرا في وحدة المتطلبات بجامعة الإمارات التي كان الفقيد - رحمه الله - يعمل فيها أستاذا بكلية العلوم الإنسانية وذلك في الفترة 1998 - 2003 م ، عن طريق زميلنا الدكتور إسلام أبو غيدة وكان لشيخنا - رحمه الله - صالون أسبوعي كنا نذهب إليه ، ونحرص عليه لنغترف من علمه وفضله ونتعلم من أخلاقه وصفاته .
وكان من تواضعه ومن باب تعليمنا وتدريبنا يستعين بنا في تحقيق مخطوط عن إثبات نبوة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ،كان كل واحد منا يمسك (بلوح ) صفحة من نسخ المخطوط للمراجعة والتدقيق على كل النسخ ومعرفة الفروق الدقيقة بينها وإثباتها أو مراجعتها على ما أثبته هو - رحمه الله - ، كما كنا نعرف أنه يعمل على تحقيق مخطوط " الغريبين " في الحديث للهروي ، وقد حصل - رحمه الله - على إجارة عامة مكتوبة في الحديث من شيخنا الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي بكل أسانيده المتصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما كنا نقرأ على يديه الكريمة القرآن برواية حفص وبرواية ورش عن نافع .
رحم الله الفقيد فقد كان بحرا في العلم ، ومثالا للزهد ، ونموذجا لحسن الخلق وطيب العشرة .